وسبع عشرة ركعة عددا إن كان حاضرا، وإن كان مسافرا وقد فاتته في حال سفره فإحدى عشرة ركعة، فإن فاته ذلك مرارا وأياما متتابعة ولم يحصها عددا ولا أياما فليصل على هذا الاعتبار ومن هذا العدد، ويدمن ذلك ويكثر منه حتى يغلب على ظنه أنه قد قضى ما فاته.
وقضاء النوافل مستحب وليس بواجب، ولا يجوز أن يبدأ بقضاء شئ من النوافل حتى يؤدى جميع الفرائض الفائتة والحاضر وقتها، ويجوز أن يقضي نوافل الليل بالليل ونوافل النهار بالنهار ونوافل النهار بالليل ونوافل الليل بالنهار، فبكل وردت الروايات ويقضي الوتر وترا كما فاته.
وإذا أسلم الكافر وطهرت الحائض والنفساء وبلغ الصبي وأفاق المجنون والمغمى عليه قبل غروب الشمس في وقت يتسع لفعل فرض الظهر والعصر معا والطهارة لهما وجب على كل واحد منهم أداء الصلاتين أو قضاؤهما إن أخرهما، وكذلك إن تغيرت أحوالهم من آخر الليل صلوا المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الليل وقضوا إن فرطوا.
ومتى حاضت الطاهر بعد أن كان يصح لها لو صلت في أول الوقت الصلاة لزمها قضاء تلك الصلاة، والمغمى عليه لمرض أو غيره مما لا يكون هو السبب في دخوله عليه بمعصية ارتكبها لا يجب عليه قضاء ما فاته من الصلوات إذا أفاق بل يجب أن يصلى الصلاة التي أفاق في وقتها.
وقد روي: أنه إذا أفاق آخر النهار قضى صلاة ذلك اليوم، وإذا أفاق آخر الليل قضى صلاة تلك الليلة ولا بد من أن يعتبر في إفاقته الحد الذي يتمكن معه من الصلاة لأنه إذا لم يفق على هذا الوجه كانت إفاقته كإغمائه. وقد روي في المغمى عليه أنه يقضي صلاة ثلاثة أيام إذا أفاق. وروي أنه يقضي صلاة شهر والمعمول عليه الوجه الأول.
والمرتد إذا تاب وجب عليه قضاء جميع ما تركه في حال ردته من الصلاة وغيرها من العبادات لأنه بحكم الاسلام.
والعليل إذا وجبت عليه صلاة أخرها عن أوقاتها حتى مات قضاها عنه ولده الأكبر من