ذكر ذلك الشيخ في الخلاف وهو مذهب علمائنا وقال الشافعي: يقول الإمام والمأموم:
(ربنا ولك الحمد). وعن أحمد روايتان، إحديهما كما قال الشافعي، والأخرى لا يقولها المنفرد، وفي وجوبها عنه روايتان وقال أبو حنيفة: يقولها المأموم دون الإمام.
لنا أن قوله (سمع الله لمن حمده) إذ كار بالحمد وجبت عليه فيستحب لهما، واللفظان في معنى واحد، لكن المروي في أخبار أهل البيت عليهم السلام ما قلناه، ولأن ما قلناه أفصح لفظا " وأبلغ في الحمد فيكون أولى، ويؤيده ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن حذيفة بن اليمان قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ثم قال: الحمد لله ذي الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة) (1).
ومن طريق الأصحاب ما رواه جماعة منهم زرارة عن الباقر عليه السلام (ثم قل:
سمع الله لمن حمده أهل الجود، والكبرياء، والعظمة) (2) وقال الشيخ في المبسوط:
وإن قال: ربنا ولك الحمد لم تفسد صلاته، ومن الجمهور من أسقط الواو من قوله ربنا ولك الحمد لأنها زيادة لا معنى لها، وقال بعض أهل اللغة: الواو قد تزاد في.
كلام العرب وهي هنا مزيدة، قال الشيخ في المبسوط: تكره القراءة في الركوع والسجود وليس بمبطل للصلاة وهو حسن، وقد روى الجمهور عن (أنه نهى عن القراءة في الركوع والسجود) (3).