مخطوطات تحتفظ بها المكتبات في مخازنها، أو أن طباعتها رديئة ومغلوطة، ولا يمكن أن يستفيد منها إلا القليل، وقد قام " المركز العلمي لسيد الشهداء " الذي اهتم بتأسيسه جماعة من العلماء وأهل الخير بتركيز فعالياته على طبع المخطوطات أو تجديد طباعة المطبوع بصورة رديئة من التراث العلمي لا برز علماء الإسلام بصورة أنيقة بالاستفادة من النسخ المصححة وتحقيق عميق على منابع الأحاديث حتى يسهل لرواد العلم والفضيلة الاستفادة منها * * * ومن الكتب التي جاءت في طليعة هذه الجهود العلمية كتاب " المعتبر " للمحقق (نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن الحلي المتوفى 676 ه) صاحب كتاب شرايع الإسلام الذي يعتبر من أهم الكتب الفقهية اعتبارا لدى الشيعة الإمامية ويتضمن هذا السفر القيم بالإضافة إلى المباحث الفقهية الاستدلالية الهامة الموافقة لمذهب أهل البيت عليهم السلام آراء ونظريات علماء أهل السنة وجاء بصورة " فقه مقارن موجز "، غني بمحتواه فنشكر الباري تعالى على هذا التوفيق ونأمل منه دوامه لإخراج الذخائر العلمية الأخرى وقد بذلنا ما في جهدنا في تصحيح الكتاب ومقابلتها بنسخ مصححة قوبلت مع نسخة المحقق نفسه أو غيره مما يعود تاريخه إلى القرن العاشر أو القرن الثالث عشر تفضل بها غير واحد من أعلام العصر شكر الله فضلهم وزادهم خيرا وأرى من اللازم أن أشكر كلا من السادة الفضلاء الكرام الأمجاد:
(٦)