الاجزاء الإلهية ويركب ويحلل فيكون هو خالق العقل الهيولاني أيضا واما ان يكون يعقل ذلك بمكافئة حركه المنتظمة للأجرام السماوية لان بها يكون ما هاهنا بقربها وبعدها ولا سيما الشمس واما ان يكون بهذين (1) وبحركة الأجرام السماوية تكون الطبيعة وتكون الطبيعة هي تدبر الأشياء مع العقل وأظن أنه يضاد ذلك أن العقل وهو الإلهي يوجد في الأشياء التي في غاية الخساسة كما ظن أصحاب المظلمة وان بالجملة فيما هاهنا عقلا أو عناية يتقدم في المصالح لان العناية التي هاهنا انما ترجع إلى الأجسام الإلهية وانه ليس إلينا ان نعقل (2) ولا هو فعل لنا ولكن مع تكوننا يكون فينا بالطبع قوام العقل الذي بالقوة الأولى وفعل العقل الذي من خارج به وليس ما صار في شئ من جهة انه يعقل (3) فقد بدل مكانا دون
(٤٣٢)