في الواقع لا يختلف بالقياس إلى شئ دون شئ لأنها ليست بأجمعها من باب المضاف حتى يختلف باختلاف ما أضيف إليه فالمادي في نفسه مادي ابدا (1) والمتغير بالذات متغير دائما وحقيقة المكان والمكانيات ونحو وجودها عبارة عن كون كل جزء منها مباينا لغيره غير مجتمع معه في الحضور وهذا الحكم لا يختلف بالقياس إلى مدرك دون مدرك حتى لو فرضنا حدقه الناظر بقدر الفلك الأعظم كان اختلاف المنظور إليه والمدرك في القرب والبعد والانقسام بحاله (2) وكذا حقيقة الزمان والزمانيات ونحو وجودها عبارة عن كون كل جزء منها يوجب عدم الاخر فيمتنع اجتماع الاجزاء لشئ منها في الوجود سواء كان بالقياس إلى ما فيها
(٤١٤)