أيضا حادثه وان قال أعني بالحدوث انه كان معدوما فوجد أن أراد بمفهوم كان السبق الزماني فهو مع كونه متناقضا يخالف مذهبه (1) لاستدعائه وجود الزمان قبل العالم وهو من جمله العالم وان أراد به السبق الذاتي فخصمه قائل به فان الفيلسوف معترف بان عدم الممكن يتقدم على وجوده تقدما ما (2) وان قال إن الباري مقدم (3) على العالم بحيث يكون بينه وبين العالم زمان فليس هذا مذهبه إذ ليس قبل العالم شئ عنده غير ذات الباري وهو مذهب الحكيم بعينه فيتعين التقدم الحقيقي (4) الذي هو في الحقيقة تقدم فلا يتعين النزاع هاهنا الا ان يقول أحد الخصمين (5)
(١٦١)