إليه ومن جعله جوهرا جسمانيا هو نفس الفلك الأقصى أراد به الطبيعة المتجددة الفلكية فأراد بنفس الفلك ذاته وهو موافق لما ذهبنا إليه من أنه مقدار الطبيعة باعتبار تجددها الذاتي ولوحنا إلى أن الزمان كالجسم التعليمي ليس من العوارض الوجودية بل وجود المقدار نفس وجود ما يتقدر به أولا وبالذات وكونه من العوارض بضرب من التحليل ككون الوجود من عوارض الماهية والذات الموجودة بذلك الوجود ومن ذهب إلى أنه جوهر مفارق عن المادة كأنه أراد به الحقيقة العقلية المفارقة لهذه الصورة الطبيعية التي يتقدر ويمتد بحسب وجودها التجددي المادي لا بحسب وجودها العقلي الثابت في علم الله سرمدا ومن ذهب إلى أن الزمان واجب الوجود أراد به معنى اجل وارفع مما فهمه الناس وقد ورد في الحديث لا تسبوا (1) الدهر فان الدهر هو الله تعالى وفي الأدعية النبوية يا دهر يا ديهور يا ديهار يا كان يا كينان يا روح وفي كلام أساطين الحكمة نسبه الثابت إلى الثابت سرمد ونسبه الثابت إلى المتغير دهر ونسبه المتغير إلى المتغير زمان أرادوا بالأول نسبه الباري إلى أسمائه (2) وعلومه وبالثاني نسبه علومه الثابتة إلى معلوماته المتجددة التي هي
(١٤٧)