ولا جاعله فلا عبره باستمرارها كما سبق.
الرابع انا قد برهنا على أن جوهر الفلك بصورته الطبيعية الوضعية غير باق بشخصه وكذا ما فيه من الأجرام الكوكبية وغيرها وعلة حركه وموضوعها الجسم الشخصي وهو غير قديم فقوله علتها قديمه غير صحيح (1) وكذا قوله انها غير مفتقرة إلى علة حادثه غير صحيح (2) أيضا فالحق الحقيق بالتصديق ان الامر المتجدد الذات والهوية هو نحو وجود الطبيعة الجسمانية التي لها حقيقة عقلية عند الله ولها هويه إتصالية تدريجية في الهيولى التي هي محض القوة والاستعداد وهذه الطبيعة وان لم يكن ماهيتها ماهية الحدوث لكن نحو وجودها هو التجدد والحدوث كما أن الجوهر ماهيته في الذهن غير مستغنية القوام عن الموضوع ووجوده في الخارج مستغنى القوام عنه فقد يكون للوجود نعت لا يكون للماهية إذا جردت عن اعتبار الوجود وكما أن وجود الشئ متفاوت الحصول بنفسه في الأشياء بالأشدية والأضعفية وماهيته ليست كذلك فكذلك بعض الوجودات تدريجي الهوية بذاته لا بصفة عارضه الا بحسب الاعتبار والتحليل وليست ماهيته كذلك كوجود الطبيعة المحصلة للأجرام المادية فهذا الوجود لقصور هويته عن قبول الدوام الشخصي لا يكون