ثم من العجب ان الشيخ لما أورد على نفسه سؤالا في باب كيفية تلازم الهيولى والصورة وهو ان الصورة النوعية زائلة فيلزم من زوالها عدم المادة.
أجاب عنه بان الوحدة الشخصية للمادة مستحفظة بالوحدة النوعية للصورة لا بالوحدة الشخصية فإذا كان هذا قول الشيخ فبتقدير ان تقع حركه في الصورة فلا يلزم من تبدل تلك الصورة عدم المادة بل الحق ان المادة باقيه والصورة أيضا باقيه بوجه التجدد الاتصالي التي لا تنافى (1) الشخصية كما صرحوا في بيان تشخص حركه التوسطية وقولهم (2) ان كل مرتبه من الشدة والضعف نوع آخر يراد بها ما يكون بالفعل متميزا عن غيرها في الوجود وهذا لا ينافي كون السواد عند اشتداده شخصا واحدا يكون الأنواع الغير المتناهية فيه بالقوة وكذا حال الصور في تبدلها الاتصالي.
ثم إن الشيخ أورد حجه أخرى غيرهما وبين ضعفها هي ان الجوهر لا ضد له فلا يكون فيه حركه لان حركه سلوك من ضد إلى (3) ضد ثم قدح فيها بانا ان اعتبرنا في المتضادين تعاقبهما على موضوع واحد فالصورة لا ضد لها وان لم يعتبر ذلك بل يكتفى بتعاقبهما على المحل كان للصورة ضد لان المائية والنارية معنيان وجوديان مشتركان في محل يتعاقبان عليه وبينهما غاية الخلاف