في الحدوث والتجدد والدثور والبقاء الا ان فيض الوجود يمر بواسطة الطبيعة عليها وهذا معنى ما قالوا في كيفية تقدم الصورة على المادة انها شريكه علة الهيولى لا ان (1) الصورة فاعله لها بالاستقلال أو واسطه أو آله متقدمة عليها لأنهما معا في الوجود وهكذا حكم الطبيعة مع هذه الصفات الطبيعية التي منها حركه فيلزم تجدد الطبيعة واستحالتها في جميع الأجسام فان الأوضاع المتجددة للفلك تجددها بتجدد الطبيعة الفلكية كالاستحالات الطبيعية والحركات الكمية التي في العنصريات من البسائط والمركبات.
برهان آخر مشرقي كل جوهر جسماني له نحو وجود مستلزم لعوارض ممتنعه الانفكاك عنه نسبتها إلى الشخص نسبه لوازم الفصول الاشتقاقية إلى الأنواع وتلك العوارض اللازمة هي المسماة بالمشخصات عند الجمهور و الحق انها علامات للتشخص ومعنى العلامة هاهنا العنوان للشئ المعبر بمفهومه عن ذلك كما يعبر عن الفصل الحقيقي الاشتقاقي (2) بالفصل المنطقي كالنامي للنبات وكالحساس للحيوان والناطق للانسان فان الأول عنوان للنفس النباتية والثاني للنفس الحيوانية والثالث للنفس الناطقة وتلك النفوس فصول اشتقاقية وكذا حكم سائر الفصول في المركبات الجوهرية فان كلا منها جوهر بسيط يعبر عنه بفصل