مستقلة بأنفسها لأنفسها وانما هي وجودات متعلقه الذوات بالحق مثال ذلك الصور (1) العلمية التي توجد في أذهاننا ولهذا ذكرت الحكماء ان المحسوس بما هو محسوس وجوده في ذاته هو بعينه وجوده للجوهر الحساس والمعقول بما هو معقول وجوده في نفسه وجوده للجوهر العاقل وذلك امر محقق عند الحكماء الشامخين والعلماء الراسخين وان اشمئز عنه طبائع القاصرين وموضع بيانه موضع آخر فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول الحق ان حركه كما يجوز في الكم والكيف يجوز في الصور الجسمانية وكما أن كلا من هذه الاعراض القارة وغير القارة المسماة بالمشخصات معتبره في بقاء الجسم الطبيعي على وجه غير معتبره على وجه آخر إذ الباقي من كل واحد منها في موضوع حركه قدر مشترك في ما بين طرفين والمتبدل منه خصوصيات الحدود المعينة فكذا الحال في الجوهر الصوري وكما (2) ان
(٩٦)