مجلد 2 صفحة 320 عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إئتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهجر.
3 - روى البخاري في صحيحه كتاب النبي إلى كسرى وقيصر - باب مرض النبي ووفاته مجلد 5 صفحة 137، والطبري في تاريخه مجلد 3 صفحة 192 - 193 عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعه فقال:
إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا عن النبي ما شأنه أهجر؟ استفهموه، فذهبوا يرددون عليه، فقال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصاهم بثلاث قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها.
4 - وروى البخاري في صحيحه كتاب الجزية - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب مجلد 4 صفحة 65 - 66 أنه قال (صلى الله عليه وسلم) إئتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له؟! أهجر؟ استفهموه...
5 - وذكر السبط بن الجوزي الحنفي في كتابه تذكرة الخواص صفحة 62 المطبعة الحيدرية، وجاء في كتاب سر العالمين، وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي صفحة 21 مطبعة النعمان: أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: إن النبي ليهجر.
إذا حالوا بينه، وبين كتابة ما أراد، مع أن الوصية حق لكل مسلم، ولم يكتفوا بذلك إنما صرحوا علنا، وصدموا خاطر النبي الشريف، وزعموا أنه هجر، يهجر، ليهجر، حاشا له مع أن الصديق (رضي الله عنه) اشتد به المرض أكثر مما اشتد برسول الله المرض، وأملى جزءا من وصيته، ثم فارق وعيه، وبعد أن استرد وعيه أكمل وصيته، ولم يقل أحد عل الإطلاق أن الصديق يهجر، ولم يحل بين الصديق وبين كتابة ما أراد حائل،