لقد قرأت مقالك في صحيفة الدستور وأعجبني اهتمامك بمسألة التقريب التي هي أهم الأمور في هذه الأعصار.
كيف والمسلمون يد واحدة وما يجمعهم أكثر مما يفرقهم، ونحن كما يقول شاعر الأهرام:
إنا لتجمعنا العقيدة أمة * ويضمنا دين الهدى أتباعا ويؤلف الإسلام بين قلوبنا * مهما ذهبنا في الهواء أشياعا كما وكتبت في رسالتك الأولى بأن الإمام الخميني سمى الخليفتين بصنمي قريش في كتابة كشف الأسرار، ص 111، 114، 117 ولم أجد في الصفحات المستنسخة التي أرسلتها إلي شيئا من تلك الكلمات.
نعم جاء في التعليقة للمترجم، ص 126 " أن الخميني وشيعته ينعتان الخليفتين بصنمي قريش " والتعليقة لا يحتج بها لا سيما وأن كاتبها قد ملأ كتابه بالسب والشتم على المجاهد الذي أفنى عمره في الذب عن حياض الإسلام، ومكافحة الاستعمار والصهيونية وتأسيس دولة إسلامية متكاملة الجوانب.
وإني بما أنا شيعي وقد ناهزت من العمر 73 عاما وألفت ما يفوق المائة كتاب لم أجد تلك الكلمة في كتاب وإنما سمعته من شيخ سعودي كان ينسبه إلى الشيعة.
وأما الأمر الثاني الذي طلبت منا وهو مصدر قول الخليفة - حينما طلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القلم والدواة - قال الخليفة: لقد هجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ذكرت في ظهر الصفحة المستنسخة ما رواه البخاري في باب مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيها قوله، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله. (1).