المقالة الثانية عشرة الأخوة الإسلامية ودورها في بناء الحضارة (1) إن الحديث عن بلاد القفقاس أعاد إلى ذاكرتي الخواطر، وأثارت في قلبي شعورا خاصا حيالها ذلك أنها أنجبت العديد من العباقرة في حقول الأدب والعلم والعرفان والفلسفة أمثال الشاعر المفلق " الخاقاني " و " الفلكي " و " السيد عظيم " و " صابر " و " بهار " والفيلسوف الكبير السيد حسين البادكوبي.
ولا يفوتني الإشارة إلى أستاذي الكبير السيد محمد البادكوبي الذي كان له حق عظيم علي وعلى العلم، فقد كان رحمه الله رجلا عالما ومناضلا، هجره الإلحاد متوجها إلى بلاد الغربة بعيدا عن وطنه ومسقط رأسه، إلى غير ذلك من الشخصيات الطائرة الصيت في سماء العلم والفلسفة والأدب الذين كتبوا لوجودهم خلودا في القلوب وبقاء في التاريخ وأثرا في المجتمع.
لم أزل أمر على شريط الذاكرة استذكر فيه أن هذه البلاد ربت في أحضانها رجالا وأبطالا ضحوا بنفسهم ونفيسهم في سبيل عقيدتهم الإسلامية، أمثال الشيخ شامل ذلك البطل المجاهد، والشيخ حنيف ذلك الثائر العظيم.