2 - الشيعة وعلم الصرف:
كما أن أول من دون الصرف هو أبو عثمان المازني، وكان قبل ذلك مندرجا في علم النحو كما ذكره في كشف الظنون. وأبسط كتاب في الصرف، ما كتبه نجم الأئمة أعني محمد بن الحسن الأسترآبادي الغروي، له شرح الشافية في الصرف كما له شرح الكافية في النحو، وكلا الكتابين جليلا الخطر محمودا الأثر.
3 - الشيعة وعلم اللغة:
وقد ألفت الشيعة كتبا في علم اللغة، فأول من ضبط اللغة هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري الفراهيدي الأزدي الذي وضع علم العروض فهو سيد أهل الأدب، وقد سبق الجميع إلى تدوين اللغة وترتيب ألفاظها على حروف المعجم، فألف كتابه " العين " جمع فيه ما كان معروفا في أيامه من ألفاظ اللغة وأحكامها وقواعدها، ورتب ذلك على ترتيب خاص.
ولم يشك أحد من علمائنا أن الخليل كان شيعيا، وعن المرزباني أنه ولد عام مائة بعد الهجرة وتوفي عام 170 أو 175 ه، وقد ألف كتابا في الإمامة كما نقله ابن قانع.
4 - الشيعة وعلم العروض:
وإذا كانت الشيعة هي التي ابتكرت علم النحو بهداية من أمير المؤمنين علي عليه السلام، ولحسن الحظ أنها المبتكرة أيضا لعلم العروض وظهوره إلى الوجود، كما تقدم وقد ألف كافي الكفاة الصاحب بن عباد الذائع الصيت، كتابا في العروض أسماه " الاقناع " وقد توالى التأليف بعده إلى عصرنا هذا، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى المعاجم حول مصنفات الشيعة.