العمل بها لا يكون مبررا لترك غيرهم الذين قامت الحجة عندهم على لزوم دفع الخمس.
فما ذكره من أن الشيعة يرون الخمس بديلا عن الزكاة فهو كذب وافتراء وهذه مئات الكتب الفقهية التي جاء فيها الخمس تاليا للزكاة.
وما نقله عن بعض المجتمعات - على فرض الصحة - لا يكون دليلا على أن منعهم يمت إلى المذهب بصلة، وما عللوا به من أنهم يدفعون الخمس إلى مراجعهم الدينية غطاء وواجهة للمنع. والسبب الواقعي للمنع عبارة عن أن للزكاة مصارف معينة عند الشيعة وهم يعلمون أن الحكومات لا تصرفها في مصارفها الواقعية لعدم التزام أصحاب السلطة بالعمل بالواقع غالبا.
37. يقول: " وقد أحدثت الاثنا عشرية في الصلاة أمورا منها " السجود على التربة الحسينية " ذلك لأنهم يقدسون تراب مدينة كربلاء (النجف) التي استشهد فيها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما فلا يكاد يخلو بيت من بيوت الشيعة من تلك التربة. ومن مظاهر تقديسهم لها أنهم يقومون بالسجود عليها وتقبيلها والتبرك بها، بل وأكل قليل منها للشفاء على الرغم من أن الفقه الشيعي يحرم أكل التراب كما يصنعون من هذه التربة أشكالا مختلفة يحملونها في سفرهم ويسجدون عليها في صلواتهم التماسا للقبول والبركة ".
مناقشتنا:
إنه سبحانه هو المسجود له والأرض وما ينبت منها عند الشيعة هو المسجود عليه، فيشترط في فقه الشيعة أن يكون المسجود عليه هو مطلق الأرض أو ما أنبتته مما لا يؤكل ولا يلبس، ولا تشترط في صحة الصلاة، السجود على