ولم يكن شيخ الأزهر الفقيد وحيدا في فتواه فقد سبقه إلى هذا الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم، شيخ الأزهر في وقته وإن لم يكن مجاهرا مثله.
وقد كان لتلك الفتوى التاريخية صدى واسع في المجتمع الإسلامي حيث أحكمت أواصر الأخوة وكرست روح التفاهم بين الطائفتين وتلقاها أعلام السنة والشيعة بصدور رحبة.
الجامعات العلمية للشيعة للشيعة الإمامية جامعات علمية مكتظة بالأساتذة ورواد العلم والتحقيق وأخص بالذكر جامعتين كبيرتين لهما منزلة ومكانة عظيمة:
1 - جامعة النجف الأشرف ذلك المركز العلمي العريق الذي أسس منذ قرابة ألف عام عند مرقد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.
2 - جامعة قم وهي جامعة كبيرة لها الأثر الكبير في نشر المذهب الشيعي إضافة إلى جامعة مشهد التي تأسست عند مرقد الإمام الطاهر علي بن موسى الرضا عليهما السلام وتضم الجامعات المذكورة أكابر مراجع الشيعة وأعاظم زعمائها الدينيين وقادتها الروحيين ومهمتهم تحمل أعباء الزعامة والمرجعية الروحية العامة مع بذل جهدهم في صيانة الجامعة وتربية طلابها بإلقاء الدروس في أندية البحث والتدريس وراء ما يقومون به من مهمة الإفتاء.
وقد اكتظت الجامعات منذ تأسيسها بآلاف من رواد العلم والمعرفة في كافة الاختصاصات، كل حسب استعداده وكفاءته إلى أن يقضي وطره وينال من التحصيل بغيته فتخوله المرجعية الدينية مهمة من المهمات إما بالتخصص في الوعظ والإرشاد، وإما بتمثيل الزعيم الديني في بلد أو قطر، وإما بإقامة الجماعة في مسجد، أو بالتدريس في نفس الجامعة إلى غير ذلك من الصلاحيات.