6 - * (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) *. (1) إلى غير ذلك من الآيات الواردة حول ذاته وصفاته وأفعاله، التي هي من أمهات المعارف القرآنية.
فلرواد العلم والمعرفة التدبر والتفكر فيها من خلال الاستعانة بالقضايا البديهية والنظرية المعتبرة والتدبر في الآيات الواردة في هذا الشأن، وبما أن المقدمات بديهية الصدق أو قطعية لدى العقل، والآيات الواردة حول موضوع واحد خالية عن التناقض والاختلاف، تكون النتيجة أمرا قطعيا وحجة بين الإنسان وربه.
إن تعطيل العقول عن التدبر فيها إسدال الستار على المعارف القرآنية، وخسارة عظمى للعلم وأهله، وعدم خوض السلف من الصحابة والتابعين، لا يكون دليلا على حرمة الخوض، وليس السلف قدوة في التروك لو سلمنا كونهم قدوة في الأفعال، كما ليس الخلف بأقل منهم في صحة الاقتداء.
القول الحاسم في المقام إن هؤلاء أي الذين يحرمون الخوض في المعارف العقلية، ويقولون: إن واجبنا هو الإيمان والإقرار أو التلاوة والسكوت، خلطوا مرحلة الإيمان القلبي المطلوب من جميع الناس، بمرحلة الفهم والنظر العقلي الذي لا يقوم به إلا الأماثل من الناس، وصاحب المواهب والمؤهلات الفكرية الخاصة، وما ذكروه راجع إلى المرحلة الأولى فإن الإيمان المنقذ من الضلال والعذاب، هو الاعتقاد بصحة ما جاء في الكتاب العزيز حول أسمائه وصفاته وأفعاله، حتى في مجالات