الفكرة التي تضاد الذكر الحكيم حيث تكفل الله تعالى بحفظ القرآن، وقال: * (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * (1).
فليس القول بالتحريف ملازما للغلو هذا هو الإمام البخاري ينقل عن عمر بن الخطاب سقوط آية الرجم من القرآن الكريم (2). وقد روي أن السيدة عائشة تقول: إن سورة الأحزاب كانت مائتي آية (3).
ولما كانت هذه الروايات تمس كرامة القائلين بالتحريف راحوا يؤولونها بأنها من باب نسخ التلاوة. فإذا كان هذا التأويل صحيحا فليكن صحيحا في ما يقوله بعض الشواذ من الشيعة.
32. يقول: " ويقصدون بالتقية أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن...
فالشيعي يتصرف بين خصومه كما لو كان يدين بعقيدتهم. وقد بدأوا العمل بهذا المبدأ منذ القرن الرابع الهجري، وقد يصل العمل بهذه التقية إلى حد استباحة الكذب والنفاق... ومع هذا فإنهم ينسبونها إلى أئمتهم بل يرفعونها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما زعموا، مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم - وأبناءه من علماء أهل البيت - كانوا أبعد الناس عن التقية وكانوا من الشجاعة والإقدام بحيث يتحملون المشاق الناجمة عن مواقفهم وآرائهم بلا خوف أو تردد ".
مناقشتنا:
إن الكاتب خلط بين النفاق والتقية، والنفاق إظهار الإيمان وإبطان الكفر،