الفصل الأول:
الشيعة والتوحيد الشيعة تصف الله سبحانه كما وصف به نفسه ويقول: * (قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد) *.
وتصفه بأنه سبحانه قديم لم يزل ولا يزال، عالم قادر، حي قيوم، سميع بصير، متعال عن جميع صفات خلقه، خارج عن الحدين: حد التعطيل، وحد التشبيه، لا يجوز تعطيل ذاته عن صفاته كما لا يجوز تشبيه ذاته بمخلوقاته.
تعتقد الشيعة في توحيده ما كتبه الإمام الرضا عليه السلام للمأمون العباسي، حيث سأله المأمون أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب عليه السلام له: " إن محض الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا أحدا فردا، صمدا، قيوما، سميعا بصيرا، قديرا قديما قائما، باقيا، عالما لا يجهل، قادرا لا يعجز، غنيا لا يحتاج، عدلا لا يجور وأنه خالق كل شئ، وليس كمثله شئ، لا شبه له، ولا ضد له، ولا ند له، ولا كفو له، وأنه المقصود بالعبادة والدعاء، والرغبة والرهبة " (1).
وقد عرض عبد العظيم الحسني عقيدته على الإمام الهادي علي بن محمد النقي عليهما السلام فقال له: يا بن رسول الله، إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل.