9 - كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد وهذا الكتاب شرح لكتاب تجريد الاعتقاد للمحقق نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي (597 - 672 ه) وهو من أوجز المتون الكلامية وفق العقائد الإمامية ويكفي في رفعة منزلته، قول شارحه علاء الدين القوشجي الأشعري حيث وصفه، بقوله: " تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، لكنه كثير العلم، عظيم الاسم، جليل البيان، رفيع المكان، حسن النظام، مقبول الأئمة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، ولم يأت بمثله الفضلاء في القرون والأدوار، مشتمل على إشارات إلى مطالب هي الأمهات، مشحون بتنبيهات على مباحث هي المهمات، مملوء بجواهر كلها كالفصوص، ومحتو على كلمات يجري أكثرها مجرى النصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة " إلى آخر ما ذكره. (1) وقد شرحه جمع غفير من المحققين منذ تأليفه إلى يومنا هذا، وأول من شرحه: تلميذه المشهور بالعلامة الحلي (648 - 726 ه) الذي أسماه " كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد "، ثم توالت الشروح بعده، فشرحه ثانيا: شمس الدين محمد الإسفرائيني البيهقي وأسماه " تعريد الاعتماد في شرح تجريد الاعتقاد " وثالثا: الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمان بن أحمد الإصفهاني (المتوفى 746 ه) وأسماه " تسديد القواعد في شرح تجريد العقائد " ورابعا: علاء الدين علي بن محمد المعروف بالفاضل القوشجي (المتوفى 879 ه) ألفه للسلطان أبي سعيد كوركان.
ويسمى الشرح الثالث بالشرح القديم، والرابع بالشرح الجديد، وقد كتب على الشرحين تعاليق وحواش كثيرة، يقف عليها من تتبع المعاجم.