الفردية والاجتماعية.
2 - التنزه عن كل ما يوجب نفرة الناس عنه وعقم التبليغ.
3 - الاطلاع على أصول الدين وفروعه وكل ما ألقي إبلاغه على عاتقه.
4 - التحلي بكفاءة خاصة في القيادة والإدارة مقترنة بحسن التدبير، وقد برهن الكلام الشيعي على لزوم هذه السمات في الأنبياء عامة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة.
ومن أراد الوقوف فعليه الرجوع إلى الكتب الكلامية.
النبوة الخاصة:
كان الكلام السابق في النبوة العامة من دون تخصيص بنبي، وأما النبوة الخاصة أي نبوة نبي الإسلام، فالشيعة الإمامية تعتقد بأن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم نبي الله الخاتم جاء لهداية الناس في الوقت الذي عمت سيادة الشرك وعبادة الأصنام أكثر ربوع المعمورة، وفي هذا الظرف قام رجل بين أمة متقهقرة تقطن أراض جدباء، ومعشر ليس لهم من الحضارة أي سهم يذكر، يسفكون دماءهم ويقطعون أرحامهم، فادعى النبوة والسفارة من الله تعالى على أساس نشر التوحيد، ورفض الوثنية وعبادة الأصنام، وإقامة العدل، وبسط القسط، ورفض التمييز، وحماية المضطهدين والمظلومين، وقد كان تاريخ دعوته في أوائل القرن السابع الميلادي 610 وأول ما بدأ به، بدأ بدعوة أقربائه وعشيرته.
واستطاع هداية جمع من عشيرته ثم وجه دعوته إلى عموم الناس من غير خصوصية بين قبيلة وغيرها. ويستدل على صحة دعوته بالطرق الثلاثة:
1 - معجزته الخالدة القرآن الكريم الذي تحدى به الأمم ولم يزل متحديا إلى يومنا هذا، قال سبحانه: * (قل لأن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا