المقالة الرابعة عشرة من كربلاء إلى قانا لقد كان لرحلتي إلى المملكة الأردنية الهاشمية تأثير بالغ في إلفات الأنظار إلى مذهب الشيعة، وأن الشيعة هم أتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام وقد تركت انطباعات مهمة في النفوس والقلوب.
ومما أكدت عليه في بعض محاضراتي أن العشرة الأولى من شهر محرم الحرام أيام حداد وحزن لشهادة السبط الأصغر الحسين بن علي عليهما السلام في كربلاء على يد الأمويين، وقد خير السبط بين السلة والذلة، وبين القتل والبيعة ليزيد الخمور والفجور، فأبى أن يهادن مع الظلم والذل واستشهد مع أولاده وخيرة أصحابه في هذا السبيل.
سل كربلا كم من حشى لمحمد * نهبت بها وكم استجزت من يد أقمار تم غالها خسف الردى * واغتالها بصروفه الزمن الردي فإذا بالمقال الذي كتبه الأستاذ حسين الرواشدة في صحيفة اللواء حول شهادة الحسين عليه السلام وأهدافه وأنه يجب على الأمة أخذ الدروس والعبر من ثورة الحسين عليه السلام، وبما أن للمقالة قيمة تاريخية نشرت في بلد يقام فيها مجالس الأفراح في شهر محرم الحرام، قمنا بنشرها لتبقى خالدة في بلادنا عبر القرون.
وقد خاطبني في مقاله وقال:
* * *