المقالة العاشرة الاختلاف في الفروع لا في الأصول قرأنا في العدد 373 من مجلة الشريعة الأردنية المؤرخة بكانون الثاني سنة 1997 م لقاء صحفيا أجرته مجلة الشريعة مع الشيخ عبد الله المنيع من علماء السعودية، فكان في كلامه لدغ للشيعة ف آثرت كتابة مقال في رده، وتفضلت مجلة الشريعة مشكورة بنشره.
* * * وإليك نص الحوار الذي أجرته معه مجلة الشريعة:
سأله المحاور: مؤخرا عقدت عدة مؤتمرات بهدف تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية المتعددة وخاصة بين المذهبين السني والشيعي، فما هو رأي فضيلتكم في هذه المؤتمرات؟
فأجاب الشيخ المنيع: لا يوجد هناك معايير يرجع إليها في سبيل التقريب بين المذاهب الإسلامية. فالخلاف بين المذاهب السنية هو خلاف بالفروع وليس بالأصول، وحتى أصحاب رسول الله وجد بينهم خلاف في فروع الشريعة فقط ولم يكن هذا سببا في تباعدهم وتناحرهم وتباغضهم بل بقي بينهم التآخي والتوادد، ولكن الاختلاف بين أصحاب المذهب السني والمذهب الشيعي هو اختلاف في الأصول حيث إن نظرتهم إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظرة سيئة تصل لدرجة أن يلعنوا بعض أصحاب رسول الله بينما ورد في سورة الحشر وصف المهاجرين والأنصار بقوله تعالى: * (يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) *.