متى أصبح الصحيحان أصلين في الإسلام؟
إن الواجب على كافة المسلمين هو الأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير أن يكون هناك خصوصية لكتاب دون كتاب. والشيعة بفضله سبحانه أخذوا سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من زلال صاف وهو العترة الطاهرة أولا وثقات المسلمين ثانيا وبذلك وقفوا على أحاديث هائلة في سنته صلى الله عليه وآله وسلم، فقارنوا الكتاب والسنة ولم يفرقوا بينهما.
ولم يكن الأخذ بالصحيحين ملاكا للإيمان، بشهادة أن المسلمين كانوا يعملون بسنة رسول الله ويروونها قبل أن يولد البخاري ومسلم ويكون لهما أثر في الوجود، فمتى أصبح البخاري ومسلم أصلا ومنارا ومحورا للإيمان والكفر، مع أن الأصل هو سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعند الشيعة سنته صلى الله عليه وآله وسلم المروية عن طريق أهل بيته المطهرين بأسانيد عالية ونقية من كل شائبة.
فنرجو ونأمل من الأستاذ الشيخ المنيع إعادة النظر في كلامه الذي مر ملخصه، ونرجو أن يطالع كتب الشيعة في هذا المجال ليقف على الحقيقة.
وفي الختام إننا لا نبخس حق الشيخ المنيع لما لمسناه فيه من تفتح ومرونة وأدب مع إخوانه الشيعة.
جعلنا الله سبحانه وتعالى جميعا من أنصار دينه والأشداء على أعدائه الصهاينة الملحدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جعفر السبحاني قم - الجامعة الإسلامية 28 / 12 / 1417 ه