الشرقية الإسلامية والغربية على أرض تربو مساحتها على أربعة آلاف متر تقام فيه الصلاة وتعقد فيه المؤتمرات والندوات يحضرها العديد من الجامعيين والتجار ومن أسلم من الغربيين من غير فرق بين الشيعي والسني والأبيض والأسود بل الجميع يقفون في صف واحد.
وللشيعة مكتبات عامرة ذات عظمة وشأن وفي طليعتها مكتبات النجف الأشرف وقم ومشهد وطهران تحفظ فيها النفائس والمخطوطات والآثار الإسلامية.
ومما هو جدير بالذكر أن جامعتي الأزهر والقرويين في القاهرة والمغرب من أقدم الجامعات التي أسست بيد الشيعة، فقد قام المعز لدين الله أحد الخلفاء الفاطميين المجاهرين بالتشيع بتأسيس الأزهر الشريف في أواسط القرن الرابع كما أن جامعة القرويين من آثار " الأدارسة " الحسنيين ملوك مراكش.
نشوء مذهب الشيعة لقد فسح المجال لذوي الأقلام المستأجرة لتشويه سمعة الشيعة ورمي التشيع بأنه فكرة خاصة لطائفة انطوت على نفسها لا تمت إلى المسلمين والإسلام بصلة، وإن اتسمت بطابع الإسلام مع أنها هي الإسلام نفسه.
إذ ليس التشيع مبدأ خاصا وراء الإسلام، ولا الإسلام مبدأ يغاير التشيع، إنما التشيع هو نفس الإسلام الذي جاء به نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والشيعة تدعي أن أحسن الطرق وأبعدها عن الريب إلى معرفة الإسلام وما فيه من تعاليم إنما هو أوصياؤه وأهل بيته الذين تربوا في مهبط الوحي فصاروا أقرب الناس إلى رسول الله من غيرهم، فالإسلام والتشيع حقيقة واحدة حدثا وتكونا في آن واحد.