13 - الشيعة والعلوم العقلية:
إن خطب الإمام علي عليه السلام ورسائله وقصار حكمه شكلت إحدى المصادر المهمة لكلام الشيعة وآرائهم في العقائد والمعارف، ولم يقف نشاط الشيعة عند هذا الحد بل جاءت الأئمة عليهم السلام وحثوا شيعتهم على التدبر والتفكر في المعارف حتى تربى في مدرستهم رواد الفكر من عصر سيد الساجدين إلى عصر الإمام العسكري، تجد أسماءهم وتآليفهم وأفكارهم في المعاجم وكتب الرجال.
وقد نبغ في عصر أئمة أهل البيت مفكرون بارزون أفادوا الأجيال من بعدهم.
وإليك أسماء بعض متكلمي الشيعة في القرون الأولى:
1 - زرارة بن أعين، شيخ أصحابنا في زمانه، كان قارئا متكلما، قال ابن النديم: وزرارة أكبر رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام (المتوفى 150 ه).
2 - محمد بن علي بن النعمان البجلي المعروف بمؤمن الطاق (المتوفى 148 ه). له كتب في الكلام قال ابن النديم: وكان متكلما حاذقا، وله من الكتب:
كتاب الإمامة والمعرفة، وكتاب الرد على المعتزلة.
3 - هشام بن الحكم، قال ابن النديم: هو من متكلمي الشيعة الإمامية وبطانتهم، وقد ذكر الرجالي المعروف النجاشي كتبه الكلامية البالغة 30 كتابا، قال أحمد أمين المصري: هشام بن الحكم أكبر شخصية شيعية في الكلام، وكان قوي الحجة، ناظر المعتزلة وناظروه.
4 - قيس بن الماصر، أحد أعلام المتكلمين تعلم الكلام من علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، وهو من عيون المتكلمين بين أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
5 - عيسى بن روضة، كان متكلما جيد الكلام وله كتب في الإمامة.