الحسين: " فأبوهما خير أم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ " قال ابن الأزرق: قد أنبأنا الله تعالى أنكم قوم خصمون (1).
دور الإمام السجاد في الدفاع عن العقيدة:
قام الإمام السجاد بنفس الأمر الذي قام به جده وأبوه وعمه، فقال لما سئل عن التوحيد: إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى: * (قل هو الله أحد) * والآيات الست من أول سورة الحديد وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم * (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم * له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير * هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم * هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير * له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور * يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور) * (2).
روى الشيخ المفيد أن علي بن الحسين عليه السلام كان في مسجد رسول الله ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتى أتى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقف عنده، ورفع صوته يناجي ربه، فقال في مناجاته له:
" إلهي بدت قدرتك، ولم تبد هيئة جلالك، فجهلوك، وقدروك بالتقدير على غير ما أنت به، شبهوك وأنا برئ يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك، ليس