17. تأويل النصوص اعتمادا على القواعد العقلية إن الأصول الخمسة عند المعتزلة توصف بالصحة والإتقان على درجة تقدم على النصوص الشرعية الواردة في القرآن والسنة، فقد أعطوا للعقل أكثر مما يستحقه، ولذلك نرى أنهم لما بنوا على أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار أولوا النصوص القرآنية، فقالوا: إن المراد من الشفاعة هو ترفيع الدرجة لا رفع العقاب، وقس على ذلك سائر تأويلاتهم في الكتاب والسنة.
إن النص الوارد في القرآن الكريم دليل قطعي لا يعادله شئ، فعند ذلك تجب تخطئة العقل لا تأويل القرآن، والتعارض بين القطعيين غير معقول، وتأويل النص القطعي كرفضه، نعم لو كان النص ظني السند أو كان الدليل الشرعي ظني الدلالة فللتأويل مجال، هذا وللبحث صلة تطلب في محاله.
18. الإمامة بالتنصيص أو بالشورى اتفقت الإمامية على أن الإمامة بالتنصيص خلافا للأشاعرة والمعتزلة وقالوا بالشورى وغيرها، ويتفرع على ذلك أمر آخر، وهو أن النبي نص على علي عليه السلام خليفته بالذات عند الإمامية، وقال الآخرون سكت وترك الأمر شورى بين المسلمين.
قال القاضي عند البحث عن طرق الإمامة (عند المعتزلة): إنها العقد والاختيار. (1) 19. هل يشترط في الإمام كونه معصوما؟
اتفقت الإمامية على أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الخطأ والمعصية