17 - حدثنا أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية إلى الحرقات، فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلا فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فضربناه حتى قتلناه فعرض في نفسي من ذلك شئ فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ " قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها مخافة السلاح والقتل، فقال:
" ألا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك أم لا؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ " قال: فما زال يقول ذلك حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ (1).
18 - لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله أعدل، ثارت ثائرة من كان في المجلس ومنهم خالد بن الوليد قال: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " فلعله يكون يصلي "، فقال: إنه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " (2).
ما هو المقوم للإسلام:
إن دخول الإنسان في حظيرة الإسلام رهن الإقرار بالشهادتين والتصديق بالتوحيد والرسالة وفي بعض الروايات يضاف إليهما إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان، وإليك الصنفين: