وهذا شاعر النيل حافظ إبراهيم المصري (المتوفى 1351 ه) يصف لنا كيف تم أخذ البيعة في قصيدته العمرية ويقول:
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها (1) أفبعد هذا يمكن أن يحتج بهذا الشكل من البيعة؟ والنار مؤججة تكاد أن تأكل الرطب واليابس وهذا هو الطبري (المتوفى 310 ه) يصف لنا كيفية أخذ البيعة ويقول: أتى عمر بن الخطاب منزل علي فقال لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة (2).
وهذا ابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى 495 ه) يقول: بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من النار على أن يضرم عليهم الدار. فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟
قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة (3).
23. قال: " ولو وجد هذا النص لأخذ به الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا أشد حرصا على طاعة الله ورسوله ".
مناقشتنا:
قد أخذ لفيف من الصحابة بنصوص الخلافة في حق علي عليه السلام من مشاهير بني هاشم وغيرهم.