الصحابة في السنة النبوية:
ونذكر في المقام بعض ما ورد في مصادر أهل السنة أنفسهم حول بعض الصحابة.
ففي صحيح البخاري: في تفسير سورة المائدة بسنده عن ابن عباس قال:
خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... - إلى أن قال: - ويجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصيحابي، فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: * (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) * (1). فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (2).
ورواه الترمذي في تفسير سورة الأنبياء أيضا.
وجاء في موطأ مالك: عن أبي النضر أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لشهداء أحد: هؤلاء أشهد عليهم، فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله إخوانهم، أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي.
فبكى أبو بكر ثم قال: أئنا لكائنون بعدك؟ (3).
وهل أتى الشيعة الإمامية بجديد إذا كانوا يفرقون في الحب والمودة بين جماعة وأخرى، وقد أمر القرآن بذلك في أكثر من آية؟
ثم إن " جبرين " وأمثاله لماذا يغمضون عيونهم عن حقائق القرآن ولا يصارحون الناس بها فهم بدل اتخاذ مواقف شريفة يمليها الحق والإنصاف؟
يعمدون إلى تكفير طائفة كبرى من طوائف المسلمين وهم الشيعة الإمامية