12 - وجوب الأمر بالمعروف عقلا وعدمه اتفقت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا استثناء، غير أنهم اختلفوا في وجوبه عقلا وسمعا، أو سمعا فقط، فالمعتزلة على الأول، والإمامية على الثاني.
قال المفيد: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان فرض على الكفاية لشرط الحاجة إليه لقيام الحجة على من لا علم لديه إلا بذكره أو حصول العلم بالمصلحة به أو غلبة الظن بذلك. (1) ثم إن المحقق الطوسي ذكر في متن التجريد دلائل المعتزلة على وجوبهما عقلا، ثم عقب عليها بنقد وتحليل. (2) 13 - آباء رسول الله كلهم موحدون اتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عز وجل موحدون له، وخالفهم على هذا القول جميع الفرق. (3) 14 - تفضيل الأنبياء على الملائكة اتفقت الإمامية على أن أنبياء الله عز وجل ورسله من البشر أفضل من الملائكة، ووافقهم على ذلك أصحاب الحديث، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك وزعم الجمهور منهم أن الملائكة أفضل من الأنبياء والرسل. (4)