6 - كتبتم: " حول سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منابر المساجد... ".
إن الصحابة تطلق على كل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة أو مرات، أو عاشره ولو لفترة قليلة، وهم على طوائف.
منهم: من قضى نحبه في العهد المكي مثل ياسر وسمية.
ومنهم: من استشهد بعد الهجرة في بدر وأحد والأحزاب ومؤتة، مثل:
عبيدة بن الحارث في بدر، وحمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله في أحد، وسعد بن معاذ في الأحزاب، وجعفر الطيار وعبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة في مؤتة.
ومنهم: من بقي بعد رحيل الرسول شاركوا في نشر الإسلام والجهاد في سبيل الله.
فهل يتصور أن أحدا يمتلك شيئا من العقل يسب هؤلاء الأماثل وقد انتشر الإسلام بفضلهم وجهودهم، وفيهم رواد التشيع الحاملون رسالة التنصيص.
إن مسألة سب الصحابة تحوير لمسألة كلامية أخرى، وهي كون كل صحابي عادلا، والشيعة تعتقد بأن حكم الصحابة كحكم التابعين من غير فرق بينهما، إلا من جهة التشرف برؤية النور النبوي والانتهال من نمير علوم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وليس هنا أي دليل على أن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين يتجاوز عددهم مائة ألف، كلهم عدول، مع أنا لا نعرف أسماء أكثرهم فضلا عن أعيانهم، والمسجل من أسمائهم لا يتجاوز عن خمسة عشر ألف صحابي، والإمعان في القرآن يثبت نظرية الشيعة، فلاحظوا سورة الحجرات الآية 6 وغيرها.
7 - كتبتم: " أن الشيعة تعتقد بتحريف القرآن المجيد ".
أقول: إن أعيان الشيعة الإمامية الذين يؤخذ بقولهم ورأيهم في مجال العقيدة الإسلامية قالوا بصيانة القرآن عن التحريف وعلى سبيل المثال: الفضل بن