والإفاضة.
ويشير إلى ولاية الرسول بقوله: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * (1).
وإلى ولاية الرسول وأولي الأمر بقوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (2).
ومن يريد تفسير ولاية الله والرسول بالحب والحلف وقصرها في إطار ضيق بالنصر، فقد أخرج الآية عن ذروة البلاغة إلى حد نازل.
فكما أن السياق جزء من التفسير، وسبب يستعان به على كشف المراد، فكذلك الخصوصيات الموجودة في نفس الآية أدل دليل يرشد القارئ إلى التعمق في مراده سبحانه.
فعلى من يفسر الآية بغير الأولوية في التصرف فعليه الإجابة عن الأمور الثلاثة السالفة.
هذا كله حول الأمر الأول وأما الكلام في السياق الذي تمسك به فنقول:
مشكلة السياق عند الكاتب إن الكاتب القدير إنما ترك الروايات المتضافرة لأجل صيانة السياق، وإليك توضيح دليله وتحليله:
قال سبحانه: * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (3).