مناقشتنا:
الشيعة تعتقد بأن الغنيمة الواردة في قوله سبحانه: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير) * (1). عامة لكل ما يفوز به الإنسان سواء كان في ساحة الحرب أو غيرها.
قال الأزهري: " الغنم، الفوز بالشئ والاغتنام، انتهاز الغنم " (2).
قال الراغب: الغنم معروف والغنم إصابته والظفر به، ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدي وغيرهم. قال: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ) *، * (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا) * (3) المغنم: ما يغنم وجمعه مغانم. قال: * (فعند الله مغانم كثيرة) * (4).
إلى غير ذلك من النصوص لأهل اللغة المعربة عن كون المادة موضوعة لأوسع مما يفوز به الإنسان في ساحات الحروب، حتى أنه سبحانه يستعمله في المغانم الأخروية قال تعالى: * (فعند الله مغانم كثيرة) * وقد استعملت المادة في الحديث النبوي في المعنى الأعم.
روى ابن ماجة في سننه، أنه جاء عن رسول الله: " اللهم اجعلها (الزكاة) مغنما ولا تجعلها مغرما " (5).
ونزول الآية في الغنائم الحربية لا يكون مخصصا، ولأجل ذلك لا يختص الخمس عند أهل السنة بما يفوز به الإنسان في الحروب.