3 - مسألة الإمام المهدي عليه السلام أصل اعتقادي اتفق عليها المسلمون، وأنه يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت جورا وظلما، وإنما الاختلاف بين الشيعة والسنة في أمر آخر، وهو أن الشيعة تعتقد بولادته عام 255 ه في سامراء وعاش في أحضان والده ووالدته خمس سنين وغاب عن الأبصار بعد وفاة أبيه عام 260 بأمر من الله سبحانه وهو حي يرزق في هذا العالم، وليس هذا ببعيد عن قدرته تبارك وتعالى.
وقد أرشدنا القرآن الكريم إلى أن لله سبحانه حجتين ظاهرة وغائبة في عصر واحد، أما الظاهرة فكموسى عليه السلام، وأما الغائبة فكمصاحبة الخضر عليه السلام الذي لم يكن موسى يعرفه وإنما تعرف عليه بتعريف من الله سبحانه، وقد نهل من معين علمه على ما ورد في سورة الكهف الآية (60 - 82) فقد كان مصاحب موسى وليا من أوليائه سبحانه متصرفا في أمور الناس ولم يكن الناس يعرفونه.
فالإمام المهدي عليه السلام من تلك الفئة إمام غائب عن الأبصار متصرف في أمور الناس قائم بوظائف الإمامة وإن كان الناس لا يعرفونه وسيظهر بأمر من الله سبحانه، وهو مصلح كبير وعد الله به الأمم وأخباره متفشية في العهدين وغيرهما، مضافا إلى الأحاديث النبوية المتواترة التي نقلها علماء الفريقين.
4 - مدينة قم مدينة مقدسة فيها مدفن كريمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر بن محمد الباقر بن الإمام زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام وفي تلك البلدة الطيبة ضريحها وضريح العديد من أعلام الشيعة من القرن الثاني إلى يومنا هذا من المحدثين الكبار والفقهاء العظام، وقامت فيها جامعة إسلامية كبيرة زهت بالعديد من طلاب العلم والمعرفة يربو عددهم إلى ثلاثين ألف طالب.
وتدرس في هذه الجامعة مختلف العلوم الإسلامية وفيها أيضا جامعة