شاذان (260 ه)، والشيخ محمد الصدوق (381 ه) في كتابه " عقائد الإمامية "، والشيخ المفيد (413 ه) في أجوبة المسائل السروية، والسيد المرتضى (436 ه) في كتبه، والشيخ أبو جعفر الطوسي (460 ه) في كتابه التبيان في تفسير القرآن، والشيخ أبو علي الطبرسي (548 ه) في تفسيره مجمع البيان، إلى غير ذلك....
نعم وردت روايات في كتب الحديث عند الشيعة والسنة على حد سواء تتحدث عن طروء التحريف على القرآن الكريم. وهي أخبار آحاد ليست حجة في مجال العقائد، وما أشرتم إليه من كتاب للشيخ الحسين الطبرسي تنتهي رواياته إلى أشخاص ضعفاء في الرواية لا يعتمد على رواياتهم كالسياري وعلي بن أحمد الكوفي... وقد كتبت الشيعة ردودا على هذا الكتاب منذ طبعه إلى الآن، أخص بالذكر كتاب " صيانة القرآن الكريم من التحريف " للعلامة الحجة محمد هادي معرفة - مد ظله - ولنا أيضا رسالة في نقد هذا الكتاب طبعت في مقدمة طبقات الفقهاء.
إن وجود الرواية في كتاب الكافي للكليني ليس دليلا على العقيدة، وإلا فإن روايات التحريف موجودة حتى في صحيح البخاري كحديث عمر عن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالا من الله.... (1) قد نقل القرطبي في تفسير سورة الأحزاب عن السيدة عائشة أم المؤمنين أن سورة الأحزاب كانت أكبر من سورة البقرة، لاحظوا ذلك التفسير.
وقد ألف أحد علماء الأزهر كتابا باسم " الفرقان في تحريف القرآن " وقد طبع وانتشر ولدي نسخة منه.
والمحققون من علماء السنة والشيعة لا يقيمون لهذه الكتب وزنا ولا قيمة.