وآله وسلم " إلى صاحب الدار، فقال: النخلة لك ولعيالك، فأنزل الله:
والليل إذا يغشى إلى آخر السورة (1).
ولأجل هذا نجد السيوطي يقول عن: " سورة الليل: الأشهر أنها مكية؟ وقيل: مدنية لما ورد في سبب نزولها من قصة النخلة، كما أخرجناه في أسباب النزول " (2).
وهذه القضية هي المناسبة للآيات؟ لأنها تذكر أن بعضهم أعطى واتقى، وبعضهم بخل واستغنى.
إلا أن يكونوا - والعياذ بالله - يقصدون بمن بخل، النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نفسه. مع أن فرض عدم مال له ينافي صدق البخل عليه. ويشير إلى عدم المال عنده قولهم: إنه " صلى الله عليه وآله وسلم " هو الذي قال: لو كان عنده مال لاشتري بلالا.
أو يقصدون بمن بخل، العباس، الذي تقول الروايات: إنه ذهب فاشترى بلالا، فأرسله إلى أبي بكر، فاعتقه.
4 - لسوف يأتي إن شاء الله في حديث الغار، قول عائشة: إنه لم ينزل في آل أبي بكر شئ من القرآن، إلا أن الله أنزل عذرها. يعني الآيات المرتبطة بالإفك، والتي هي في سورة النور. وحتى عذرها هذا؟
فإنه لم ينزل فيها، كما حققناه في كتابنا: حديث الإفك فراجع.
ورابعا: لم نفهم معنى قوله " صلى الله عليه وآله وسلم " إنه لو كان عنده مال لاشتري بلالا، وكيف نوفق بين هذا وبين قولهم: إنه " صلى الله