ويروي الشيعة: أن الآية نزلت في علي " عليه السلام ".
ويورد الحلبي عليهم: بان عليا كان للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عليه نعمة تجزى، وهي تربيته له، والآية تقول: (وما لاحد عنده من نعمة تجزى) وبمثل ذلك أورد الرازي عليهم أيضا (1).
ولكن قد فات الرازي والحلبي: أن المقصود هو أن هذا المال الذي ينفقه لا يريد أن يجازي بانفاقه له نعمة من أحد عليه، وإنما ينفقه لوجه الله، ولوجه الله فقط.
لا أنه تعالى يريد وصف الأتقى بأنه ليس لأحد عليه نعمة.
2 - قد ورد: عن ابن عباس وغيره، وحتى عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نفسه، تفسيرها بمعنى عام لا يختص بأحد فراجع كتب التفسير للاطلاع على ذلك.
3 - وأخرج ابن أبي حاتم ما ملخصه: أن هذه السورة قد نزلت في رجل (هو سمرة بن جندب) الذي كان له نخلة فرعها في دار رجل، فكان إذا جاء ليأخذ عنها الثمر، وصعد عليها ربما تقع ثمرة، فيأخذها صبيان الفقير؟ فينزل من نخلته؟ فيأخذ الثمرة من أيديهم، وإن وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه، حتى يخرج التمرة من فيه؟ فشكاه الفقير إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، ثم لقي الرسول صاحب النخلة؟
فطلب منه أن يعطيه النخلة وله مثلها في الجنة، فقال. لقد أعطيت، وإن لي لنخلا كثيرا؟ وما فيه نخل أعجب إلي ثمرة منها.
فسمع رجل ما دار بين النبي وبينه؟ فجاء إلى الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " فقال: أعطني ما أعطيت الرجل إن أنا أخذتها، قال:
نعم، فذهب الرجل، ولقي صاحب النخلة، وفاوضه واشتراها منه بأربعين نخلة. ثم ذهب إلى النبي، فوهبها له، فذهب رسول الله " صلى الله عليه