وعن أن يسمعوا ما جاء به من قرآن، قال تعالى: (وهم ينهون عنه، وينأون عنه) (1). وقال تعالى: (وقال الذين كفروا: لا تسمعوا لهذا القرآن، والغوا فيه، لعلكم تغلبون) (2).
ب: يتبعون أسلوب السخرية والاستهزاء، وإلصاق التهم الباطلة، بهدف:
1 - التأثير على شخص النبي الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " عله ينهزم نفسيا، وجعله يعيش عقدة الحقارة والضعة، فلربما يتخلى عن هذا الامر، ويكذب نفسه.
2 - الحط من كرامة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وابتذال شخصيته، بهدف تنفير أصحاب النفوس الضعيفة من متابعته، وصرفهم عن الدخول فيما جاء به. ولهذا نجدهم: يغرون سفهاءهم بايذائه وتكذيبه، وأحيانا كان يتولى ذلك منه سادتهم وكبراؤهم. بل لقد رأيناهم يأمرون غلاما منهم بان يلقي عليه سلا جزور وفرثه، وهو قائم يصلي، فيلقيه بين كتفيه، فيغضب أبو طالب، ويأتي فيمر السلا على سبالهم جميعا. وقد ألقى الله الرعب في قلوبهم (3).
وكانوا أيضا يلقون عليه التراب (4)، ورحم الشاة (5)، وغير ذلك.