كان لقاء النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بجبرئيل عندها، وعند تلك السدرة توجد جنة المأوى، أي جنة وبستان يؤوى إليها، أو أن الجنة في الآخرة ستكون في تلك المنطقة.
وبعض المحققين يرى: أن المراد بالنزلة الدفعة، وأنه قد رأى جبرئيل بعد العروج عند سدرة المنتهى، وان الجنة الحقيقية موجودة هناك.
ونقول:
إن هذا الكلام خلاف ظاهر التعبير بنزلة. وتحقيق مكان الجنة ليس هنا محله.
وهكذا يتضح: أن هذه الآيات ناظرة إلى رؤية النبي " صلى الله عليه وآله وسلم، لجبرئيل على صورته الحقيقية مرتين في نزلتين لجبرئيل.
وهذا هو ما أكده الإمام الرضا (عليه السلام، في رواية صحيحة السند عنه، جاء فيها: قال أبو قرة: إنا روينا: أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين؟ فقسم الكلام لموسى، ولمحمد الرؤية.
فقال أبو الحسن " عليه السلام،: فس المبلغ عن الله إلى الثقلين، من الجن والإنس: " لا تدركه الابصار. ولا يحيطون به علما. وليس كمثله شئ "؟ أليس محمد اصلى الله عليه وآله وسلم،؟
قال: بلى.
قال: كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا؟ فيخبرهم: أنه جاء من عند الله، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله، فيقول: " لا تدركه الابصار. ولا يحيطون به علما. وليس كمثله شئ)، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت علما، وهو على صورة البشر؟! أما تستحون؟!. ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشئ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.