وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى فقال صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر فقال ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمار الحطاب. رواه الطبراني وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فهو صحيح.
وعن عبد الله بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم عبد الله بن مسعود وجعفر وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وأبو موسى فأتوا النجاشي وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية فلما دخلا على النجاشي سجدا له ثم ابتدراه عن يمينه وعن شماله ثم قالا إن نفرا من بنى عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا قال فأين هم قالا في أرضك فبعث إليهم قال جعفر أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه فسلم ولم يسجد فقالوا له مالك لا تسجد للملك قال إنا لا نسجد الا لله عز وجل قال وما ذاك قال إن الله عز وجل بعث إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم وأمرنا أن لا نسجد الا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة قال عمرو بن العاص فإنهم يخالفونك في عيسى قال ما يقولون في عيسى بن مريم وأمه قال يقولون كما قال الله عز وجل هو كلمة الله وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يسمها بشر ولم نفترضها (1) ولد قال فرفع عودا من الأرض وقال يا معشر القسيسين والرهبان والله ما تزيدون على الذي يقول فيه ما سوى هذا مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه الذي نجده في الإنجيل وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم أنزلوا حيث شئتم فوالله لو ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا أحمل نعليه وأوضئه وأمر بهدية الآخرين فردت عليهما ثم تعجل عبد الله بن مسعود حتى أدرك بدرا وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر له حين بلغه موته. رواه الطبراني وفيه حديج بن معاوية وثقه أبو حاتم وقال في بعض حديثه ضعف، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات.
وعن أم سلمة ابنة أبى أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلنا أرض.