وفي مكاتبة علي بن يقطين: " تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا " (1).
قال في الذكرى: وكيفيته أن يبدأ بالمضمضة ثلاثا بثلاث أكف، ومع الإعواز بكف واحد، يدير الماء في جميع فمه، ثم يمجه، ثم يستنشق (2).
أقول: أما الترتيب كما صرح به في المبسوط (3) والروض (4) فيستفاد من المروي في وضوء أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه: " تمضمض، فقال: اللهم لقني حجتك (5) يوم ألقاك، وأطلق لساني بذكرك، ثم استنشق، فقال: اللهم لا تحرم علي ريح... الخ - إلى أن قال بعد الفراغ -: من توضأ مثل وضوئي وقال مثل قولي كان له كذا وكذا " (6).
وعن النهاية: جواز تعقيب كل مضمضة باستنشاق (7). وأما كون كل منهما بثلاث أكف، فيمكن استفادته من أدلة إسباغ الوضوء (8)، والمروي في رواية السكوني من وضوئه صلى الله عليه وآله: " ليبالغ أحدكم في المضمضة والاستنشاق، فإنه غفران لكم ومنفرة للشيطان " (9). ويؤيده ما سيجئ من