الناتئ " بأنه لا شاهد له لغة ولا عرفا ولا شرعا، كما صرح به في كنز العرفان (1) بعد اختيار مذهب العلامة.
أقول: الإنصاف أن الطعن على العلامة لكل من الثلاثة المذكورة في غير محله، وإن كان الأقوى في المسألة أن الكعب ليس في مجمع الساق والقدم، إلا أن ذلك ليس من الوضوح بمكان يوجب الطعن على مخالفه، لمخالفة النصوص والفتاوى وكلام [أهل] (2) اللغة، كما أن قول العلامة ليس من الوضوح بحيث يطعن على مخالفه، فيخلو عن الشاهد رأسا كما عرفت من كنز العرفان، بل الإنصاف أن المسألة لا تخلو عن غموض وخفاء.
منشأ ذلك أن العلامة لم يخالف الإمامية في تفسير الكعب، فإنه قدس سره قال في التذكرة: إن الكعبين هما العظمان الناتئان في وسط القدم وهما معقد الشراك أعني مجمع الساق والقدم، ذهب إليه علماؤنا أجمع، وبه قال الشيباني (3)، انتهى.
وفي المنتهى: ذهب علماؤنا إلى أن الكعبين هما العظمان الناتئان في وسط القدم، وهما معقد الشراك، وبه قال الشيباني (4)، انتهى.