وبالجملة: البحث في النتيجة لا يكون عن الموضوع له اسم الزمان، بل عن الموضوع له صيغة: (مفعل) التي تعم الزمان والمكان والأثر يترتب عليه بالنسبة إلى المكان.
ومما ذكرنا يظهر: ما فيما قرره المحقق النائيني من خروج الأوصاف المشتقة المنتزعة عن مقام الذات كالممكن والواجب، إذ زوال المبدأ وهو الامكان يساوق زوال نفس الذات، إذ لا يعقل بقاء الذات وزوال صفة الامكان عنها بعد أن كانت ثابتة لها. وعليه، فلا يتصور وجود الذات التي يزول عنها المبدأ كي يقال ان المشتق حقيقة فيها أولا؟ أو انه يصدق عليها حقيقة أولا؟ (1).
فإنه قد اتضح وهن ذلك مما بيناه، إذ البحث لا يقع في وضع كل فرد من افراد المشتق كالممكن والعالم والقائم وهكذا كي يلحظ ترتب الأثر ومعقولية النزاع في كل فرد، إذ الهيئة موضوعة بالوضع النوعي كهيئة: (فاعل) لاسم الفاعل ونحوها، ولم توضع في كل فرد فرد. فالمبحوث عنه وضع كل هيئة والنزاع واقع فيها، ويكفي ترتب الأثر في بعض المصاديق وإن لم يترتب في البعض الاخر.
وبالجملة: المطلوب ترتب الأثر على النزاع في الموضوع له ولو بلحاظ بعض الافراد، فالبحث لا يقع في أن لفظ الممكن موضوع لخصوص المتلبس أو للأعم كي يقال إنه عديم الأثر، بل يقع في أن اسم الفاعل من المشتقات موضوع لخصوص المتلبس أو للأعم، فيعم عنوان الممكن وغيره من العناوين.
ويترتب عليه الأثر المرغوب في بعض مصاديقه، فتدبر (2).
.