من الأخبار وكلام الفقهاء كون الغسل بماء السدر لا الرغوة، فالحديثان الأولان - يريد بهما خبري الحلبي والكاهلي - لا دخل لهما في المقام ورواية يونس لا بد من تأويلها بما يوافق الأخبار في الفتاوى، انتهى.
وفي " جامع المقاصد (1) " اعترض على الترتيب فقال: لا محل لهذا الترتيب، بل المستحب في الأخبار (2) الابتداء بغسل فرجه. وفي خبر يونس (3) " غسل رأسه بالرغوة بعد تنقية الفرج ". قلت: ليس في كلام الأصحاب أيضا هذا الترتيب، لأن الشيخ في " النهاية (4) والمبسوط (5) " ذكر غسل الفرج بالسدر والحرض وكذا في " الوسيلة (6) والشرائع (7) " ولم يذكروا هذا الترتيب، بل في " مختصر المصباح (8) " قال:
يبدأ أولا فيغسل يدي الميت ثلاث مرات ثم ينجيه بقليل من الأشنان ثلاث مرات ثم يغسل رأسه برغوة السدر ثلاث مرات. وفي " المنتهى (9) ونهاية الإحكام (10) والتذكرة (11) والتحرير (12) " إن تعذر السدر في غسل الرأس فالخطمي وشبهه في التنظيف لخبر ابن عمار (13).