وهم مشركون، وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم (لإيلاف قريش) وفضلهم بأن النبوة والخلافة والحجابة والسقاية. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من ضعف ووثقهم ابن حبان. وعن عبد الله بن عروة ابن الزبير قال أقحمت السنة نابغة بنى جعدة فأتى عبد الله بن الزبير وهو جالس بالمدينة فأنشأ يقول:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا * وعثمان والفاروق فارتاح معدم وسويت بين الناس بالحق فاستووا * فعاد صباحا حالك الليل مظلم أتاك أبو ليلى تحول به الدجى * دجى الليل جواب الفلاة عتمتم لتجبر منه جانبا زعزعت به * صروف الليالي والزمان المصمصم فقال ابن الزبير إليك يا أبا ليلى فان الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة مالنا فلآل الزبير وأما عيونه فان بنى أسد شغلها ويبها ولكن لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الاسلام في الاسلام ثم أمر به فأدخل دار النعم وأمر له بقلائص سبع وحمل وحبل وأوقر له الركاب برا وتمرا فجعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير ويح أبى ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وعاهدت فوفت ووعدت فأنجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين (1) رواه الطبراني وفيه راو لم أعرفه ورجال مختلف فيهم. وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أعلم قدموا قريشا ولا تقدموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل. رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم في قريش والأمانة في الأزد. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبوا أو قال التمسوا الأمانة