عن ذلك فليلحق بنجده، وفى إسناديهما من لم أعرفهم. وعن خريم بن فاتك الأسدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا هما وغما. رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم، ورجالهما ثقات. وعن سلمة بن نفيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقر دار الاسلام بالشام. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وعن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده طوبى للشام قلنا ماله يا رسول الله قال إن الرحمن لباسط رحمته عليه قلت له عند الترمذي أن ملائكة الرحمن لباسطة أجنحتها على الشام رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل استقبل الشام وولى ظهري اليمن وقال لي يا محمد قد جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقا وما خلف ظهرك مددا ولا يزال الاسلام يزيد وينقص الشرك حتى تسير المرأتان لا تحسبان إلا حورا ثم قال والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ المتأخر إلى زمن أبى حاتم وهو متهم بالكذب. وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل إبليس العراق فقضى حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقرية. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه فطردوه حتى بلغ سباق من رواية يعقوب بن عبد الله بن عتبة بن الأخنس عن ابن عمر ولم يسمع منه، ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن ضرار بن عمرو الأسدي عن أبيه عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قسم الله عز وجل الخير فجعله عشرة أعشار فجعل تسعة أعشار بالشام وبقيته في سائر الأرض وقسم الشر عشرة أعشار فجعل جزءا منه بالشام وبقيته في سائر الأرض.
رواه الطبراني موقوفا وعبد الله بن ضرار ضعيف. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون فمن نزل مدينة من الشام فهو في رباط أو ثغر من الثغور فهو مجاهد. رواه الطبراني من رواية أرطاة بن المنذر عمن حدثه (1) عن أبي الدرداء ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم