فقال رجل من الأنصار إلا نحن، والبزاز بنحوه والطبراني، وأحد إسنادي أحمد وأسناد أبى يعلى والبزاز رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من عدن إثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم قال المعتمر أظنه قال في الأعماق. رواه أبو يعلى والطبراني وقال من عدن آتين، ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس وهو ثقة. وعن معاذ بن جبل أنه كان يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال لعلك أن تمر بقبري ومسجدي وقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يفيئون إلى الاسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فأنزل بين الحيين السكون والسكاسك. رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات إلا أن يزيد بن قطيب (1) لم يسمع من معاذ.
وعن ابن عباس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قال الله أكبر إذا جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن قوم نقية قلوبهم حسنة طاعتهم أو كلمة نحوها الايمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية. رواه البزاز وفيه الحسين (2) بن عيسى بن مسلم الحنفي وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن حيان بن بسطام الهذلي قال كنا عند عبد الله بن عمر فذكروا حاج اليمن وما يصنعون فيه فسبهم بعض القوم فقال ابن عمر لا تسبوا أهل اليمن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول زين الحاج أهل اليمن. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن فيه ضعفاء وثقوا. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان يمان وهم منى وإلى وإن بعد منهم المربع ويوشك أن يأتوكم أنصارا وأعوانا فآمركم بهم خيرا. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عقبة ابن عامر الجهني قال إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق قلوبا وأنجع طاعة.
رواه أحمد والطبراني وقال وأسمع طاعة، وإسناده حسن. وعن عروة بن رويم قال أقبل أنس ابن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان بدمشق قال فدخل عليه فقال له معاوية حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد قال أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الايمان يمان هكذا إلى لخم وجذام. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة. وعن شبيب أبى روح أن رجلا (3) أتى أبا هريرة فقال يا أبا هريرة حدثنا حديثا عن